محتويات
- ١ تدريس العلوم
- ٢ طرق تدريس العلوم
- ٣ التعليم الذاتي
- ٤ إيجاد العلم المناسب
تدريس العلوم العلوم هُوَ جميعُ المعارِف والتطبيقات والمسائل العِلميّة المُختلفة فِي مَجالٍ مُعيّن حَيثُ يَتِم تدريسُ هذا العلوم وأصولهُ ومعارِفَهُ ونظرياتهِ وقوانينهُ بطريقةٍ علميّة يَتِم مِن خِلالها إيصالُ المَعلومَةِ للمُتَعَلّم لِكَي يستفيدَ مِنَ العلوم الذي يتلقاه، فَ المِنهاجُ العِلمي الذي يدرّس فِي الجامعات والمَدارس هُوَ عِبارة عَن مجموعَةٍ مِنَ المَفاهيم المُترابِطَةِ مَع بَعضِها البعض والتي تعتمِد بشكلٍ أساسي على التفكير والتأمّل والمُلاحظةِ والتجارب والقياسات والمفاهيم الرياضيّة لصياغةِ علمٍ يستفيدُ مِنها المُتعلّم، فَ الدور الذي يَلعبهُ المُدرّس أو الدكتور لَهُ دورٌ أساسي وكبير على نوعيّة العلم الذي ينقلهُ وطريقةِ إيصالِ العلم بالشّكلِ الصحيح وبصورةٍ سَلِسَة يستطيعُ مِن خِلالها المُتعلّم تَلَقّي هذا العلوم والاستفادَةِ مِنهُ.
طرق تدريس العلوم فِي مَرحَلَةِ التعليم يَمرّ الطالب بمرحلتين وَهِيَ:
- المَرحلة الثانويّة (المرحلة المدرسيّة): وهذِهِ المَرحلة مُهمّة فِي حياةِ الطالب لإعدادَهُ إعداداً جَيّداً حَتّى يستطيعُ مِن بعدها يتعلّم مِن تلقاءِ ذاتهِ، فإنّ أغلب مشاكل المُتعلّمين يَقَعونَ فِي مشكلةِ الثانويّة والمناهج الدراسيّة التي تتّبعها المَدرسة بسبب مُشكلةِ طَريقةِ نَقلِ العلوم للطلاب، فيجب مراعاةُ ما يلي:
- أن يقوم المُعلّم بتحضيرِ المادّة بشكلٍ جيّد: يجب أن يكون المعلّم على دراية كاملةٍ حَول المنهاجِ الدراسي ويقومَ بتحضيرِ المادّة التي يُعلّمها للطلاب، فبهذه الطريقة يستطيع المُدرّس إيجاد طريقة مناسبة يَستطيعُ مِن خلالها نقل المعلومة بشكل سليم فالمعرفةِ في حدّ ذاتها قوّة.
- أن يحبّب المعلّم طلابهُ بالمادّة: الحب هو بدايةُ كلّ معرفة فَمِن غير الحبّ لا يستطيع أن يتقبّل الطالب أي معلومَةٍ مَهما كانت بسيطة، فيجب أن يقوم المعلّم بتحبيب المادّة للطُلاب وتوضيحِ الهدف والغايةِ مِن تعليمِهِم لها، فبهذِهِ الطريقة يستطيعُ أن يكسَب المُعلّم قلوبَ طلابهِ ويشجّعهم على اكتساب المَعرفة.
- توضيحُ الغايَة السامية مِن تعليمهم: الهدفُ مِن العلم هُوَ اكتسابُ معرِفَةٍ جديدة يستفيد منها الطلاب في مرحلتهم المُقبلة فِي حياتهم، فالعلمُ إذا لم يستفيد مِنها الطالب فِيما بعد فَهُوَ عِلمٌ لا فائِدَةٌ مِنه، فَ على سيبلِ المثال فِي مادّةِ الحاسوب يَجِب أن يُدرِكَ الطالب أنّ الهدَفَ مِن وراءِ تعليمهم هذِهِ المَادّة هو مُواكَبةُ التكنولوجيا واستخدامِ جهاز الحاسوب بشكل فعّال والقدرةِ على استخدام الإنترنت والبحث عن المعلومة بشكل جيّد والتواصل مع الآخرين، فهذهِ الأهداف مهمّة يجب أن يتعلّمها الطالب.
- توليدُ روحِ الخيالِ لديهم: العِلمُ والمَعرِفَة مَحدودَة لكن الخيال غير محدود فهو يفتحُ العالمُ على مصراعيه، فَ بالتالي يجب أن يبحث المُعلّم عَن طَريقَةٍ يستطيعُ مِن خِلالها تَوليدُ رُوحِ الخيال كالواجباتِ اليوميّة أو الأشياء التي مُمكن أن يفعلها فِي المُستقبل إذا تعلّم هذا العلوم، فالخيال مهمّ جدّاً في حياة الطالب وخصيصاً فِي المراحِل المُبكّرةِ مِن حياتهِ، لأنّنا إذا أردنا أن نخرج جيل واعي ومثقّف وعبقري يجب علينا أن نُحفّز الخيال لَديهم مِن خِلالِ قصص الخيال أو قصص نجاح واقعيّة أو من خلال أشخاص أبدعوا في مجال المادّة وحقّقوا ثورةٌ كبيرة مِن ورائها، فهذا الأمر يُشجّع الطالب على الخيال وتصوّر الأمور وربّما يخطّط لمستقبلهِ وهو فِي عُمرٍ صغير وهذا أمرٌ نحنُ بحاجةٍ إليه إلى جيل جديد واعي يفكّر يخوض في التجارب والحياة والاكتشاف.
- المشاركة الفعالة بينَ الطلاّب: أمرٌ فِي غايةِ الروعة إذا قامَ المُعلّم بتوليدِ روحِ المُشاركةِ بَينَ الطلاب فِي مَسألةٍ مُعيّنة والمناقَشَةِ البنّاءةِ فِيما بينهم، فهذا الأمرُ يَجعلُ مِن عَقلِ الطالب أكثرَ قُدرةٍ على استقبالِ مَعلوماتٍ جَديدة وعقلٌ واعي مُدرك أكثر.
- المَرحلة الجامعيّة (البكالوريس): هِيَ أهَمّ وأجملُ مَرحَلَةٍ فِي حياةِ الطالب لأنّها عِبارة عَن أجملِ أربع سنين أو أكثر فِي حياتهِ لأنّهُ يخوضُ الكثيرُ مِنَ التجارب ويدخُلُ على مَرحَلَةٍ عِلميّة رَفيعة تليق بالمجتمع الذي يعيشُ فِيه، فهذه الأربع سنين مِن حياة الطالب هِيَ التي تُحدّد مَصيرهُ، فيجب على المعلّم الذي يلقي المحاضرةِ على طلابهِ مراعاةُ ما يلي:
- الإعداد الكامل للمُحاضرة: يجب على المُعلّم أن يقومَ بتريبِ أفكارِهِ ويقومُ بتوزيعِ هذِهِ الأفكار على مُدّةِ المُحاضرة وإيجادِ طَريقَةٍ مُناسبة وسهلة يستطيعُ مِن خلالها إيصالِ المَعلومَة .
- أن يَجِد شيءٌ يُثير شغفَ الطلاب فِي بدايةِ المُحاضرة: الطالب إذا وَجَدَ شيءٌ جَديد يُشغفهُ وَيُحبّبهُ فِي المادّة سَيَجِد أيّ طريقةٍ لِكَي يُحَضر المَادّة ولا يغيبُ عنها وليس مجرّد تسجيلِ حُضورهِ فَقَط فيجِب أيضاً أن يكونَ ذِهنهُ وعقلَهُ حاضران، فهذا الأمر مُتوقّف على المُعلّم بتوليد الشغف وحبّ المحاضرة .
- عمل المَشاريع: المُعلّم الناجح هُوَ الذي يقوم بتوليد شغف الطالب بعملِ المشاريع وبحلّ المسائِل المُعقّدة فبهذا الدور يساعد الطالب على القدرةِ على البحثِ عن المعلومةِ وكسب معرفة أكبر وليس مجرّد البحث عن العلامة فِي المادّة.
- أن يكون لفظُ المعلّم واضح ويستخدم مصطلحاتٍ عِلميّة واضحة ويكون صَوتهُ مُشبّع بالثقةِ لكي يُجذب جميع آذان الطلاب لديهِ.
- إستخدام جهاز العرض (data show): فبهذِهِ الطريقة يٌمكن إيجادُ وسيلة أفضل من الشرح لإيصال المَعلومَةِ للطالب على شكلِ رسمة أو رموز معيّنة تُساعد الطالب على فَهمِ المَعلُومَة.
التعليم الذاتي في الوطن العربي قد فشلت أغلبُ المدارس والجامعات على تخريج كمية كبيرة من الطلاب الذين يكون لهم دور فعّال في المجتمع وذلك بسبب سوء نقل المعلومة بالشكل الصحيح من قبل المعلّم وأيضاً المنهجيّات التي تتّبعها الجامعات في إلقاء المحاضرات ويكون ضحيّتها الطالب، فيجب أن يكون الطالب على دراية بأنّ العلم الصحيح والمفيد لا يٌمكن أن يستفيد منها سوا بالتعليم الذاتي، فالتعليم المدرسي أو الجامعي قد يجد للطالب وظيفة في مجال معيّن لكن التعليم الذاتي يخلق عقل وفكر وأهداف جديدة للطالب، الأمر متوقّف على حبّ الطالب للعلم فكلّما زاد العلم زادت الرغبة في الزيادة.
التعليمُ الذاتي رائع جِدّاً طريقهٌ يختلف عَن التعليمُ الرسمي، لأنّ التعليم الذاتي مِنَ المُمكن أن تصل إلى أمور لم يصل إليها أحدٌ مِن قَبلك وتستطيعُ أن تُحقّق ثورةٌ كبيرة مِن وراءِ التعليم الذاتي، بينما التعليم الرسمي يُحقّق لكَ رأس مال، الأمرُ متوقّف عليكَ أنت وبالمجال الذي تختارهُ فَهناكَ الكثيرُ من المجالات التي تحتاج إلى التطوير الذاتي ومجالات أخرى تحتاج إلى إكمالِ الدراسات.
إيجاد العلم المناسب هُوَ أمرُ مُهِم عند اختيارِ الطريق الذي تريدُ أن تَسلكهٌُ، فِي أيّ مرحلة عمريّة كنتَ فِي الوقت الحالي سواء كنت فِي المدرسة أو فِي الجامعة أو بعد الانتهاء مِن الدراسة في الجامعة دائماً أنظر للنظرة التي تريدها أنتَ لنفسك ولا تجعل لأحد أن يحدّد مَصيرك مَهما كان، فإذا كنتَ ترغب في دراسة معيّنة يجب أن تكون على درايةٍ كاملة حول المجال الذي تريد أن تخوض فيه وماذا تريد أن تتخصّص بعدَ أن تنهي دراستك، فبهذِهِ الطريقة قد تُسهّل عليكَ إيجادُ طريقَ حياتك مِن دونِ أيّ مَشاكِل ومُحاوَلَةِ تَجنّبها فِي المُستقبل، فالكثيرُ مِنَ الطُلاب فَشِلوا فِي دراساتهم ليس لأنّهم أغبياء أو لجهلهم بل لأنّهم سَلَكُوا طريق اختارهُ لهُ الآخرين ولم يجدوا الطريق المناسب لهم، فالعلمُ مُتعلّق بالقلب فَمِن غَير حُبّ العلم ِوالمجال الذي تخوضَ فِيه صِدقاً ستواجِهُ مشاكِلَ كثيرةٍ فِي حياتك، وإذا أجبرتكَ الظروف على دراسَةٍ مُعيّنة جِد لِنَفسِكَ مَجال تتخصّص فيهِ يهواهُ قلبك لكن الأهمّ من كلّ ذلك هو أن تستغلّ الوقت وتكون حريص على ماذا تريد أنت وليسَ أحد آخر.